أعمدة رأي

*العقوبات الأمريكيةومحاولةكسر الإرادة السودانية

د.غازي الهادي السيد

من همس الواقع

العقوبات الأمريكيةومحاولةكسر الإرادة السودانية

لااستغراب من هذه العقوبات التي تتحدث عنها أمريكا فماذا كنا ننتظر منها غير ذلك بعد هزيمة سلاحها المتطور الذي رفدت به ربيبتها دويلة الإمارات، لتستخدمه المليشيا لقتل الشعب السوداني، والذي صار غنيمة في يد بواسل قواتنا المسلحة،بعد أن ظلت مليشياتهم في حالة هروب وهزائم مستمرةفالقصد من هذه العقوبات انقاذ ماتبقى من المليشيا، ومحاولةايجادموطأ قدم لحاضنتها في الخارطة السياسية السودانية، بعد أن نبذهم المجتمع السوداني فكلما لاح نصر في أفق السودان رفعت الإدارة الأمريكية عصا التهديد لتتكشف حجم المؤامرة التي التي تحاك ضد السودان،من عدد من قوى الشر العالمية،فحرب السودان ليست ضد دويلة الشر التي استخدمت فيها كأداة، وواهم من ظن أن المخطط تقوده تلك الدويلة،فالمخطط أكبر وأخطر،على رأسه الإستخبارات للعالمية، الأمريكية، والبريطانية،الأسرائلية،وقد استخدمت فيه دويلةالشرالإماراتيةالإرهابيةوالمليشيا وشرذمة من العملاء الذين يمثلون الخيانةالوطنية في أبشع صورها،وهم يمثلون الحاضنةالسياسيةللمليشيا،ويدافعون عن جرائمها الوحشية،من قتل للمواطنين بكل وحشية،وإبادةجماعية،وتدمير ممنج للبنيةالتحتية، فلا همّ لهم غير الوصول لسدة الحكم ولو كان ذلك على جماجم الشعب،حيث ظلوا يتجولون من سفارة إلى سفارة للإرتزاق والتآمر على وطنهم ويعملون على نشرالتقاريرالكاذبة،لأجندة تخدم أسيادهم.
وللأسف إن المجتمع الدولي صار رهين لتقارير ذات أجندات خفية، فقد صرح عضو في الكونغرس الأمريكي :بأن تقرير استخدام الجيش السوداني لأسلحة كيميائيةفي مواجهته لمليشيا الدعم السريع تتطابق مع معلومات قدمتها قوى مدنيةمتحالفة تعمل على وقف الحرب فقد رورجت تلك الشرذمةمن قبل لهذه الفرية من قِبل خالد سلك وحنان وعدد من الخونة لتتبناها قناة اسكاي نيوز،فالتهديد بفرض عقوبات أمريكية أحادية لم تستند على معلومات حقيقية أو تقارير سواء كانت موثق لها بالفيديوهات أو صور أو شهادة شهود عيان وصول لجنة لتقصي الحقائق فلم تكن هناك أي بعثة أتت للتقصي من ذلك لتثبت هذه الادعاءات بالأدلة لتكون دليلا قاطعا لهذا الادعاء الأمريكي ،وإلا ماتقوم به الادارة الأمريكية ابتزاز وتدخل سافر في الشؤون الداخليةالسودانية،فقد أعلنت وزارة الخارجيةالأمريكيةعن نية حكومتها فرض عقوبات ضد السودان لإستخدام السودان لأسلحة كيميائية،ومما يدل على كذب، وافتراء وفبركة، هذه الأدعاءات امريكية، التي لاتستند إلي دليل لتبرير هذا الاستهداف الذي يقوض الجهود الدولية والإقليمية التي تسعى للحلول لإنها الحرب، ففي حالة توفر معلومات موثوقةلاستخدام هذا النوع من الأسلاح المحرمة دوليا ،فحسب البروتوكولات الدولية،يجب إخطار منظمةحظر الأسلحة الكيميائية والسودان عضو فيها ،للتحقيق في ذلك،فمن ما عزز هذه التهديدات بفرض عقوبات على السودان زيارة ترامب للدويلة التي عاد فيها إلى بلادة
ب4 تريليون دولار
،لتتضح مدى المؤامرة التي تقودها أمريكا مع ربيبتها الإمارات، فلماذا اختارت أمريكا هذا التوقيت بالذات للتهديد بفرض عقوبات على السودان؟السبب الرئسي هو تعيين رئيس وزراء مدني حيث تريد امريكا وضع العراقيل له، وتعقيد الموقف أمامه،ولأن انتصارات القوات المسلحةصارت متتالية،والتي وصلت آخر معاقل المليشيا ولتعلن قواتنامرحلةكسر العظم للمليشيا التي صارت قاب قوسين أو أدنى من نهايتها الحتمية ومما جعل تبدد المشروع الإماراتي في السودان أمر واقع لتظهر أمريكا للنيل من جيشيا بسلاح العقوبات هذه ، كما أن أمريكا متورطة ببيع صفقة سلاح لدويلة الشر ،وقد أدان الكونغرس الأمريكي من قبل الرئيس بايدن الذي باع سلاح أمريكي بمختلف أنواعه للإمارات حيث استخدمته المليشيا في الإبادة الجماعية في السودان والآن كل هذه المعروضات من الأسلحة الأمريكية في حوزة الجيش.فالسودان يرفض هذه الإتهامات والتي تفتقر للموضوعيةوالشفافية،فالجيش السوداني رغم ماتقوم به المليشيا من انتهاكات لحقوق الإنسان كان ملتزما بالقانون والمباديء الدولية، لذايجب على السيد السفير الدائم للسودان بالأمم المتحدة الحارث المطالبةبعقد جلسةعاجلةلمجلس الأمن الدولي، لمطالبةامريكا بتقديم الأدلة لهذا الاتهام الغير مبرر، والذي لاتسنده حقائق، والمطالبةبذكر البعثة التي قامت بالتحقيق في ذلك ؛
والجهة التي اعتمد هذا التقرير، ومن أين استورد هذا السلاح؟فما تقون به أمريكا يتنافى مع العدالةواحترام سيادة الدول،
فقد ظلت أمريكا في عدائها للسودان منذ أمدٍ بعيد وقدفرضت العديد العقوبات على السودان، حيث ظلت تحاربنا هذا العقوبات وقد تم ضرب مصنع الشفاء للأدويةمن قبل بنفس الفرية هذه بمزاعم السلاح الكيميائي. لأنها لاتريد تقدما للسودان وتريده بلدا خاضعا راكعا لإرادتها
فلتتذكر قياداتنا أننا في زمن وعالم لايحترم فيه الضعيف، ويداس فيه على قوانين العدالةضد الضعفاء، تطوع وتخرق للقوي، فمن فرض فيه القوة له موقع ومكانةويحسب له ألف حساب لذا. فلتكن قوتنا في إيماننا وحدتنا ولنمضي في طريق الجهاد حتى إعادة كل شبر دنسته أقدام هذه المليشيا فلنمضي في مسيرتنا وبسط سلطة الدولةوإعادة بناء مؤسساتها فكم سنةونحن مفروض علينا مثل هذه العقوبات وتثنينا مماأردنا، فهذه العقوبات لن ترهبنا فمايهمنا في هذه الأيام هو إنهاء هذا التمرد
وعاش السودان حرا أبيا بإرادة شعبه وقواته المسلحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى