خد السياسة الناعم محمد دفع الله الصحافة مابين العلم والموهبة و (المؤخرة).. !!

خد السياسة الناعم
محمد دفع الله
الصحافة مابين العلم والموهبة و (المؤخرة).. !!
حتى الان لم يتوصل العلماء إلى تعريف حول الإعلام (هل هو علم ام موهبة؟ ) ولكن اتفقوا في كثير من بحوثهم على أن الإعلام موهبة تصقل بالعلم.
ولكن يبدوا انهم – اي العلماء لم يتحسبوا إلى مهارات أخرى، فكانت بحوثهم. قد اغفلت مهارات ظهرت مؤخرا في زماننا المعاصر هذا، فأصبح يضاف الى العلم والموهبة ضرورة وحتمية (المؤخرة) نعم موهبة (المؤخرة)..!!
وهذه الموهبة المكتشفة (مؤخرا ) ، عملت على تأخيرنا كثيرا، ومنعتنا من التقدم واللحاق بركب الدول المتطورة في هذا المجال،
ولعمري وانت صحفي تمتلك سنوات الخبرة لا أحد يلتفت إليك من المسؤولين، في القطاعين العام والخاص، ويمكن لمتدربة لم تكمل العام في المهنة ان تصبح نجمة الصحافة او الإعلام الاولى، لأنها تمتلك الموهبة (الأخيرة ) ،التي يمكن أن تحسم بها الموقف لصالحها.
العيب ليس في هذه الفئة.، بل العيب يكمن في بعض المسؤولين ، الذين أصبحوا لايتوارون خجلا في ان يكون كل تصريحاتهم، كل معلوماتهم، كل مؤتمراتهم، كل سفرياتهم، كل امتيازاوهم ، للذين يمتلكون هذه الموهبة المصقولة بالمداهنة.
عذرا أيها الصحفيين/ات لقد وصلنا إلى منحدر سحيق للصحافة ! بعد أن أصبح كل من هب ودب صحفي او صحفية دون وجود معايير وأسس ولو ائح ،فأصبح باب الصحافة مفتوحا على مصرعية ، لكل من أراد الوصول سريعا إلى أهدافه غير المشروعة ، فدخل الصحافة مطية بمعاونه انصاف صحفيين، يمجدونه او يمجدوها حتى يصل او تصل ، إلى مراتب كبيرة عند المسؤولين الذين سرعان مايوفرون لهم المعلومة التي لايستطيع صحفي أن يتوصل اويتحصل عليها ، فزكاء (المؤخرة ) يضاهي الذكاء الاصناعي عند البعض ، حتى بعض المسؤولين في الإعلام والصحافة ، سلموا أنفسهم طوعا واختيارا لهذه المهارة ، واعتمدوها تارة بالسكوت ، وتارة أخرى بالاغراء والخنوع إلى من هم أعلى منهم في تراتبية العمل ،فأصبحت هذه الموهبة لدى البعض من ضمن أساسيات العمل، فصنعوا من الجهل صحافيين مشهورين ،افردوا لهم مساحات للكتابة بل في كثير من الأحيان يكتبون لهم وفقا لمصالح مشتركة هما أكثر علما بها.
والان أصبح اي شخص حائر وتقطعت به السبل والأسباب، يدخل الى عالم الصحافة، ويمكن أن يصبح مشهورا بشرط أن يمتلك مهارة الجهل أيضا ، والمداهنة والمراءة والسذاجة ، وان يكون حريصا على حضور إية منشط ، ومجرد ان يتم فتح باب الأسئلة يطلب الفرصة اولا، وان يقول اي كلام والسلام.
فيا عزيزي الصحفي في زماننا الاشتر هذا ان اردت الشهرة فعليك ان تكون جاهلا إلى الحد البعيد و مداهنا إلى آخر مدى ، يعني (كسر تلج للبسوى والمابسوى) ، وفي المؤتمرات الصحفية لاتسأل، امتدح الجهة المنظمة، او اشتمها ستحصل على ماتريد، خلال فترة وجيزة ، اما عزيزتي الصحفية ان اردتي الشهرة ، ماعليك الا السعي منذ الان في تنمية الموهبة الدخيلة على المهنة فهي بمثابة قاعدة بيانات تعين على العمل!!