
المحجة البيضاء
*مكافحة الفساد بالنواح*
-قبل ايام تحدث السيد رئيس مجلس السيادة الفريق اول عبدالفتاح البرهان عن فساد الوزراء والحاق اقربائهم للعمل بالوزارات، وبعدها تحدث نائبه مالك عقار عن فساد الموظفين بالمؤسسات الحكومية وكيف ان (شافع ) في اقل من عامين اشتري شقتين بالقاهرة وثالثة في تركيا وقطعة أرض ببورتسودان وغيرهما تحدث الكثيرين من المسئولين عن الفساد البائن والذي كان سببا” في سقوط الانقاذ ويبقى ان مسألة الفساد في السودان امرها محسوم وثابتة و واضحة باعتراف قادة الدولة والحكومة ولكن الشئ غير المنطقي أن تشكو هذه القيادات من الفساد وفي يدها وسائل محاربته وقطع جذوره فهي المعنية بالمحاربة من خلال القوانين و تفعيل تنفيذها و امتلاك وسائل المراقبة والضبط اما ان يشكو المسئولين للشعب بوجود فساد نتائجه سلبية على الدولة لأن معها يقفز السوال المهم (منو المسئول عن محاربة الفساد؟).. الشعب عندما يثور ضد الفساد فسيكون هدفه إسقاط الحكومة بكل و زرائها و سيادتها والمطالبة بحكومة ليس بينها وزير يعين (حبوبته) ويبقى على الحكومة ان تشرع في اطار معركة الكرامة في محاربة الفساد التي تراه ونراه نحن ايضا” ونريد عندما تنتهي معركة الكرامة نكون قد وصلنا الى حكومة و شعب( نضيف)
– مايحدث الان يكشف عن اضطراب و عدم مقدرة في ضبط مؤسسات الدولة في مجال الخدمة المدنية ومعركة الكرامة ليست عسكرية فقط يجب ان تكون شاملة تعالج كل السلبيات السابقة ويبدوا الاضطراب واضحة” في تعين منصب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وقد صدر قرار تعينهما قبل ثلاثة اسابيع ولم يؤديا القسم ولم يحضرا للبلاد وهذا يعني وجود مشكلة في تعينهما وهي مشكلة من المفترض إلا تكون باعتبار مشاورتهما واخذ موافقتهما واخلاء مسئولياتهما السابقة و احضارهما من المفترض ان تكون قبل صدور القرار فإن لم تتبع تلك الاجراءات فهذا يعني وجود خلل في اجراءات التعين ليس صحيحا” أن يتفاجا احدهم بإنه عين وزيرا من مواقع التواصل الاجتماعي ويكون آخر من يعلم ويصطدم بمعوقات تمنعه من تنفيذ القرار واذا اخذنا الطريقة المثلى والمعمول بها بعد كل ماذكرته يجب اخضاع المرشحين لدورة تدريبية على يد خبراء في التعامل مع ملفات الوزارة داخليا” وخارجيا” ويجب ان نبكي ونحن نقول إنها الطريقة المتبعة في دول الخليج ويقوم بالتدريب منذ الثمانينات فيها البروفسير مرجب ماهل وهو سوداني ولديه تلاميذ ينوبون عنه في هذه المهمة ..قناعتي ان كل الخبراء موجودين في السودان.. ولكن لا يستفاد منهم خاصة اذا كانوا محترمين و متواضعين لا يسندهم حزب أو قبيلة أو جماعة أو حركة مسلحة.
-الدول لا تبنى هكذا و الفساد لا ينتهي بالنواح والشكوي ينتهي بتنفيذ القوانين الصارمة واللوائح الضابطة والمراقبة الدقيقة ..نحن نحتاج لمشروع وطني كبير تحت شعار (اعادة الذمم) لحسم الفساد من التعين مرورا ب(رقعة) الموظف انتهاءا” ب(بلصة) السائقين