اقتصاد

والسودانيون قادرون على تحويل الألم إلى أمل، والهزيمة إلى نصر.

سيدة الأعمال والرائدة سامية شبو
السودان قادر على النهوض ليعود أقوى

الحرب لو وجداني بداخل البلاد لما خرجت منها

المرأة السودانية بطبيعتها مبدعة ومنتجة، لكنها بحاجة إلى الدعم والتوجيه

انا كغيري من السودانين الذين تضرروا من الحرب وشردوا عن وطنهم

قالت سيدة الأعمال السودانية سامية شبو انها كانت خارج السودان عندما اندلعت الحرب وتابعت (ولو كنت بالسودان لما غادرتها يوما) وانا الان أعيش نفس الألم والمعاناة التي عاشها الجميع بل بشعور اكثر. لكنني لم أسمح للحرب بأن تكسرني او تبعدني عن السودان والسودانين، وأضافت في حوار مع (الوسط) وانا في اقامتي في الإمارات أبحث عن حلول، بعدة طرق لمساعدة السودانيين في الداخل والخارج. قررت أن أحول الأزمة إلى فرصة، عملت على فتح أبوابا جديدة لكل السودانين فاسست الكثير من اوائل القروبات للشباب والطلاب ليجدوا فرص المنح الدراسيه وفرص التوظيف والهجري والسفر من أجل التطوع وفرص التدريب المجانيه في كل العالم وعملت على بناء منصات تساعد السودانيين على النهوض مجددا.
وأوضحت أنها كغيرها من السودانين الذين تضرروا من الحرب وشردوا عن وطنهم
وتمنت ان يشهد السودان الأمن والإستقرار وان يعود أقوى
إلى مضابط الحوار :-

■ هل تعرضت المجموعة لخسائر مادية؟
بالطبع، لم يكن أحد بمنأى عن تأثير الحرب فقدنا الكثير ماديا ولكن لم نخسر أبدا روحنا القتالية ولا رؤيتنا المستقبلية. كانت هناك مشاريع توقفت، استثمارات تعثرت، وأحلام تأجلت لكننا لم نستسلم. بل بدأنا من جديد، وبنينا مشاريع جديدة في أماكن أخرى، حتى نعوض الخسائر ونعود أقوى

■ هناك الكثير من النساء المنتجات السودانيات كيف يمكن أن يحدث لهن تطور؟

المرأة السودانية بطبيعتها مبدعة ومنتجة، لكنها بحاجة إلى الدعم والتوجيه الصحيح. التطور الحقيقي يأتي من التدريب، والتسويق الذكي، والاستفادة من التكنولوجيا. يجب أن تتحول المشاريع الصغيرة إلى علامات تجارية قوية، وأن تصل منتجاتهن إلى الأسواق الإقليمية والعالمية، وليس فقط المحلية. نحن بحاجة إلى منصات تجمعهن توفر لهن التمويل وتعزز من ظهورهن إعلاميا

■ هل مجموعة سامية شبو للتجارة والخدمات لا زالت لديها نشاط في السودان أم نقلت عملها إلى دولة أخرى؟
مجموعة سامية شبو ليست مجرد مؤسسة بل رؤية ممتدة عبر الحدود. رغم الحرب لم ينقطع تواصلنا مع السودان، لكن الظروف أجبرتنا على التوسع في الخارج. لقد نقلنا بعض الأنشطة إلى الإمارات، حيث وجدنا بيئة داعمة، واستطعنا من هناك خلق فرص جديدة للسودانيين وإطلاق مشاريع تلبي احتياجات المرحلة لكن السودان داىما وابدأ واولا واخيرا في القلب، وكل خطوة نقوم بها هي جزء من استراتيجيتنا للعودة بقوة.
■ أين كانت سامية شبو عندما اندلعت الحرب في السودان؟
كنت داخل بالامارات (ولو كنت بالسودان لما غادرتها يوما) أعيش نفس الألم والمعاناة التي عاشها الجميع بل بشعور اكثر. لكنني لم أسمح للحرب بأن تكسرني او تبعدني عن السودان والسودانين، دفعتني لأبحث عن حلول، عن طرق لمساعدة السودانيين في الداخل والخارج. قررت أن أحول الأزمة إلى فرصة، عملت على فتح أبوابا جديدة لكل السودانين فاسست الكثير من اوائل القروبات للشباب والطلاب ليجدوا فرص المنح الدراسيه وفرص التوظيف والهجري والسفر من أجل التطوع وفرص التدريب المجانيه في كل العالم وعملت على بناء منصات تساعد السودانيين على النهوض مجددا.

■ هل تعرضت المجموعة لخسائر مادية؟
بالطبع، لم يكن أحد بمنأى عن تأثير الحرب فقدنا الكثير ماديا ولكن لم نخسر أبدا روحنا القتالية ولا رؤيتنا المستقبلية. كانت هناك مشاريع توقفت، استثمارات تعثرت، وأحلام تأجلت لكننا لم نستسلم. بل بدأنا من جديد، وبنينا مشاريع جديدة في أماكن أخرى، حتى نعوض الخسائر ونعود أقوى

■ كيف تنظرين إلى ما لحق بالسودان خلال العامين الماضيين؟

ما حدث في السودان ليس مجرد أزمة سياسية أو اقتصادية بل زلزال هز كل شيء. فقدنا أرواحا عزيزة تضررت البنية التحتية وتشتتت العائلات. لكن وسط كل هذا الدمار هناك أمل يولد فالسودانيون أقوى من أن تهزمهم الحرب فتوحدوا وصمدوا أمام هذه العاصفه القويه. الان ونحن على مشارف اعلان التصر حاجة إلى إعادة بناء وطننا بالعقول المبدعة بالعمل الجاد، وبوحدة الهدف

٣ هل ساهمت المجموعة في تقليل حدة الحرب على المواطنين والأسر النازحة؟
نعم، لم نقف متفرجين أطلقنا مبادرات لدعم السودانيين النازحين في السودان والسودانين في الإمارات، وساعدناهم في العثور على فرص عمل، وخلقنا لهم منصات لعرض إبداعاتهم. نظمنا منتديات، مسابقات، ومعارض لدعم الأعمال السودانية، وسعيت جاهده لتخفيف العب عن الأسر النازحة. هذه الحرب قد تفرّق الناس لكننا أردنا أن نجعلها فرصة لتوحيد الجهود وقد كان وفرصه لبناء مستقبل جديد للسودانيين في الداخل والخارج كنت ابث الأمل في كل الاتجاهات..

■ ما هي خطط المجموعة المستقبلية؟

نحن لا ننظر إلى الماضي إلا لاستخلاص العبر، فبوصلتنا دائما تتجه نحو المستقبل بكل طموح وثقة ورؤية واضحة السنوات الماضية قبل الحرب لم تكن مجرد تحديات، بل كانت مدرسة حقيقية في ريادة الأعمال والابتكار، حيث خضنا تجارب ثرية في المال والأعمال، والصناعة والاستثمارات، مما أكسبنا رؤية أعمق وخبرة أوسع، وقدرة استثنائية على تحويل الأزمات إلى فرص عظيمة، اليوم، نحن لا نكتفي بالتوسع في أعمالنا، بل نحمل على عاتقنا مهمة أكبر هي أن نكون جزءا فاعلا في إعادة بناء السودان، بوطنية صادقة وحب لا حدود له، نؤمن أن إعمار السودان لا يقتصر على تشييد البنى التحتية فقط، بل يبدأ ببناء الإنسان نفسه، ذلك الإنسان الذي تأثر بالحرب لكنه لم ينكسر بل سيعود أقوى وأقدر على قيادة السودان نحو المستقبل فاعددنا لذلك الخطط الفاعله والجديده المبهره.. مشاريعنا القادمة لن تكون تقليدية، بل ستكون محورية في إحداث تحول اقتصادي حقيقي وسوف نبدأ من حيث انتهى الاخرون ، فنحن نخطط لإطلاق مشاريع اقتصادية كبرى تضع السودان في مقدمة الدول من حيث التنمية والاستثمار، مع أفكار مبتكرة في التصنيع، التكنولوجيا والطاقة، والزراعة الحديثة، وكل ما يسهم في بناء اقتصاد قوي ومنافس عالميا، نحن لا نحلم فقط، بل نعمل ونبتكر، سنسابق الزمن لنرى السودان في المكانة التي يستحقها قوة اقتصادية، ووجهة استثمارية، ونموذجا للتقدم والنهضة. السودان لن يعود فقط بل سيعود أقوى من أي وقت مضى، ونحن جزء من هذه الرحلة العظيمة نحو القمة

ورأت سامية ان الحرب لا تسقط إلا من يختار الاستسلام. أما نحن، فقد اخترنا أن ننهض، ونبني، و ستنهض البلاد والسودانيون قادرون على تحويل الألم إلى أمل، والهزيمة إلى نصر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى