مدير جامعة بخت الرضا : استطعنا تجاوز أثار الحرب في فترة وجيزة
إتجاه لقيام شراكات مع جامعات دولية لتبادل الخبرات.

مدير جامعة بخت الرضا : استطعنا تجاوز أثار الحرب في فترة وجيزة
المعتز بالله : الجامعة تقوم بدورها إتجاه المجتمع بصورة كبيرة
مساعي لإنشاء برامج دراسات عليا لموجهة لمحو أثار الحرب،
إتجاه لقيام شراكات مع جامعات دولية لتبادل الخبرات.
استطاعت جامعة بخت الرضا ان تتجاوز العديد من العقبات من أجل إيصال رسالتها التعليمية تجاه الطلاب والمجتمع وفي ذات الوقت لم تحد تلك العقبات من دور الجامعة إتجاه المجتمع ونشر الوعي في كافة المجالات من خلال إقامة الدورات والورش والمحاضرات المجتمعية، كما أن ان الجامعة بذلت جهود مقدرة لحلحلة جميع مشاكل الطلاب في مختلف المجالات ، والعمل بصورة متوازية من أجل انفاذ خطتها الموضوعة مسبقا
وكشف مدير جامعة بخت الرضا المعتز بالله بكري سيد أحمد في حوار مع صحيفة (الوسط) كشف عن خطة الجامعة في مرحلة مابعد الحرب تقوم على عدة محاور اهمها محور البنية التحتية والعمل على تأهيل المباني المتضررة وإعادة تأهيل القاعات الدراسية وتجهيز المعامل والورش الهندسية بالجامعة، إلى جانب السعي لتحديث المرافق العامة وتشمل المكتبات والسكن الجامعي والساحات الرياضية، إضافة للعمل على تعزيز البينية التحتية الرقمية لضمان استمرار تعليم عن بعد، خاصة وانه _ اي التعليم عن بعد أصبح واقع
وأشار إلى ان المحور الثاني من الخطة يشمل برامج الطلاب، بحيث نعمل على تقديم منح دراسية مالية للطلاب المتضررين من الحرب إلى جانب توفير الدعم النفسي واجتماعي للطلاب وأعضاء هيئة التدريس، إضافة إلى قيام دورات تدريبية لتعويض الفاقد التعليمي الناتج عن الحرب.
المناهج الاكاديمية
وفيما يتعلق بمحور المناهج الاكاديمية ذكر مدير الجامعة مساعي لإنشاء برامج دراسات عليا موجهة لمحو أثار الحرب، ونسعى لقيام شراكات مع جامعات دولية لتبادل الخبرات.
وكشف المعتز بالله عن مساعي لإجراء شراكات مع مراكز علمية متخصصة لإعادة المعمار والتنمية المجتمعية، وإطلاق مبادرات لدعم المجتمع المحلي، مثل حملات التوعية والتدريب المهني.، والأنشطة التطوعية، ودعم البحوث التي تهدف إلى محو أثار الحرب الاقتصادية والاجتماعية
وذهب إلى ان جامعة بخت الرضا واحدة من الجامعات السودانية واجهت كثير من التحديات خلال هذه الحرب التي أشعل فتيلها مليشيا الدعم السريع، من بين هذه التحديات توفير السكن للطلاب والطالبات ، وذلك نتيجة لتحويل عدد من الداخليات إلى مراكز إيواء للوافدين من ولايات الخرطوم والجزيرة، وأضاف ان الجامعة سعت من خلال إداراتها، ومع الأجهزة الأمنية لحل هذه المشاكل من خلال تجميع بعض أسر الوافدين في داخليات، واخلاء داخليات أخرى لاستيعاب الطلاب ، وتابع ان هذا الأمر لم يكن كافيا فلجأ العديد من الطلاب إلى السكن الخاص، ولم يكن هنالك خيار اخر حتى تستأنف الجامعة الدراسة، وان الطلاب تفهموا تحملوا هذا الوضع الجديد، وان الجامعة نظمت العديد من الورش والمحاضرات لبناء قدرات الأساتذة والعاملين خاصة العاملين في عمادة شؤون الطلاب للتغلب للمشاكل ومواجهة التحديات التي واجهت العملية التعليمية، واستدرك لازلنا نواجه بعض الصعوبات التي تتمثل في غياب الدعم الكافي، من قبل الدولة لمعالجة مشكلات بعض الطلاب والطالبات في السكن، إلا أن هنالك مساعي مع حكومة ولاية النيل الأبيض لاجاد الحلول المناسبة التي من شأنها ان تخفف من معاناة الطلاب
تاثير الحروب
وأوضح أن الحروب دائما م تؤثر تاثير سلبي ، مما يتطلب تضافر الجهود ويتطلب أيضا شخصيات قوية لتقاوم الآثار، وتتغلب على المصاعب، خاصة وان هذه الحرب أثرت على العملية التعليمية في جميع أنحاء البلاد، خاصة تلك المناطق التي شهدت نزاعات مسلحة، مما أدى إلى تدمير المدارس، والبنيات التحتية للجامعات، من خلال القصف العشوائي، الاشتباكات المباشرة
وتطرق إلى ان كثير من الدور التعليمية تحولت إلى مراكز إيواء للنازحين، والبعض منها أصبحت مواقع عسكرية، كما أن كثير من الطلاب أسرهم، بسبب نزوحهم إلى ولايات أخرى، او لجؤهم إلى دول اخرى، وان الطلاب في المستويين الأول والثاني وفي المرحلة الثانوية تعرضوا إلى صدمات نفسية كبيرة وتأثر على نفسياتهم تركيزهم، وان اعضاء التدريس بصفة عامة اصيبوا برشاش هذه الحرب ومنهم اضطر إلى النزوح والهجرة، والبعض الآخر، لجأ إلى مهن أخرى من أجل الحصول على لقمة العيش، وهذا بسبب انقطاع الرواتب وعدم توفر بيئة آمنة للعمل
المسؤولية المجتمعية للجامعة
أوضح مدير الجامعة أن الجامعة تقوم بدورها تجاه مسؤوليتها بالولاية منها السعي التأهيل كوادر مؤهلة تساهم في العمل التنموي بالمنطقة إلى جانب اجراء الأبحاث التطبيقة التي تهدف لحل القضايا الاقتصادية والتنمية والصحية لتسهم في تنمية النيل الأبيض، إضافة إلى اجراء الأبحاث والدراسات فيما يتعلق المشروعات التي تستهدف انسان المنطقة، وإجراء الاستشارات والدراسات التي تعزز الاقتصاد المحلي، كما أن الجامعة تلعب دور كبير جدا من خلال كلية الزراعة والموارد الطبيعية التي تقوم باجراء الاستشارات في المجال الزراعي الرعوي، فأصبحت الكلية هي محور مشابه إلى محور البحوث الزراعية، إضافة إلى ان الجامعة دخلت في شراكة مع المجتمع المحلي لتقديم الخدمة المجتمعية، من خلال حملات التوعية الصحية والمجتمعية المختلفة، من ورش عمل وخلافه