أعمدة رأي

موازنات الطيب المكابرابي السبت ,,24 مايو 2025 _____________________ العقوبات الأمريكية غباء ام استغباء؟؟؟

موازنات
الطيب المكابرابي
السبت ,,24 مايو 2025
_____________________
العقوبات الأمريكية غباء ام استغباء؟؟؟
______________________
الخميس الفائت أعلنت الإدارة الأمريكية عن عقوبات توقعها على الحكومة السودانية بزعم أن الجيش السوداني استخدم في حربه ضد المرتزقة والجنجويد أسلحة محرمة دوليا العام الماضي!!
هكذا وفي خطوة تدل على غباء امريكي واضح وفاضح مهما قيل ويقال عنها وعن تقدمها ادعت الولايات المتحدة وفترت هذه الفرية ونسجت على ادعاءات تابعين للمليشيا يروجون كل يوم لقصة جديدة مجافية للحقائق بقصد جر المجتمع الدولي للتدخل وفعل اي شئ انقاذا لهذه المليشيا ومعالجة لوضعهم السياسي بعد أن لفظهم الشعب السوداني..
لم تكلف هذه الإدارة نفسها بتعضيد هذه الادعاءات ولم تحاول حتى الاستيثاق عبر آلياتها أو الآليات الدولية المعروفة لتؤسس لقصيتها وتبرر اعلانها هذه العقوبات!!
لم تفكر الإدارة الامريكية في أنها تفرض هذه العقوبات ومباشرة بعد جولة خليجية شملت أحد داعمي المليشيا وتسلمت منه أموالا يتحدث كل العالم عن أنها رشى معلنة لرجل فاسد اعتاد التسول عند هذه الدول وقضاء اغراضها ايا تكون!!!
لم تفكر الإدارة الأمريكية هذه أن ما تتحدث عنه من عقوبات مرفوض من كل الشعب السوداني عدا عدة الاف يقفون مع هذه المليشيا وبهذا فهي تعادي الشعب السوداني بكامله لإرضاء داعم المليشيا وبضع الوف!!
الإدارة الأمريكية وهي تعلن عن هذه العقوبات تفعل ذلك بغباء منها كما أشرنا أو أنها تفترض الغباء في من يسمع ويقرا ويتابع الأوضاع في السودان ويتابع هذه الحرب التي امتدت لأكثر من عامين ولو أن الجيش استخدم فيها ماتدعيه لمات هؤلاء الغزاة داخل البيوت وانتهت الحرب في ايام…
لم نسمع من اي جهة حقوقية أومنظمة دولية أو إقليمية اوحتى دولة واحدة استنكارا واستهجانا لهذا الاستغباء الامريكي ولم نسمع كذلك من تنظيمات ومنظمات مجتمع مدني عدا حزب أو حزبين إدانة لهذا السلوك الأمريكي تجاه كل الشعب السوداني وهو سلوك بات مهددا لهذا الشعب وعقبة يعاد وضعها أمام تقدمه كلما انعتق وبات قريبا من طريق الانطلاق نحو الحكم الراشد والتنمية والاستفادة من خيرات وموارد البلاد..
ماننتظره أن تتحرك الدبلوماسية السودانية لشرح هذا الفعل الغبي وفضح هذه الأكاذيب والادعاءات في كل المحافل ولدى كل الدول وان تتحرك منظمات المجتمع المدني عندنا بادانة ورفض هذه الفرية وإقناع المنظمات النظيرة بسلامة الموقف السوداني وإدانة الموقف الامريكي وانويتبرع بعضها بتنظيم استفتاء تتبين من خلاله الإدارة الأمريكية أنها تعادي شعبا كاملا لإرضاء الوف ..

وكان الله في عون الجميع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى