الخبراء يتفقون بأن الأسر والوزارات المتخصصة مسؤول عن تفشي الظاهرة

مخرجات الورشة التي أقامتها وزارة الشؤون الاجتماعية والارشاد بولاية نهر النيل ، حول قضية العنف المبني علي النوع الاجتماعي ..
⭕ الخبراء يتفقون بأن الأسر والوزارات المتخصصة مسؤول عن تفشي الظاهرة ..
⭕ البروفيسور اونسة دعآ الي زيادة الوعي وأكد علي ضرورة شراكة الإعلام ..
متابعات : خالد محمد الباقر
🅾️من خلال ورشة عمل حول قضية العنف المبني علي النوع الاجتماع وعلاقته بالعادات والتقاليد السودانية والأسر برعاية كريمة من الدكتورة تهاني ميرغني عبد الحفيظ وزير وزارة الشؤون الاجتماعية بولاية نهر النيل ، وتعاون مثمر مع منظمة اليونيسيف وهي الحملة الثانية في نشر الوعي المجتمعي المفقود في مثل هذه القضايا الملحة والهامة والتي حظيت باهتمام إعلامي متعاظم وكبير .
🅾️ تعد ظاهرة العنف المبني على النوع الاجتماعي من التحديات الكبرى التي تواجه المجتمعات في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك المجتمع السوداني. حيث يتميز هذا العنف بجذوره العميقة في العادات والتقاليد الثقافية التي تسهم في تفشيه. خلال ورشة عمل عُقدت مؤخرًا في مدينة شندي، تم تناول الجوانب المختلفة لهذه المشكلة، حيث اتفق العديد من الخبراء النفسيين والتربويين والإعلاميين المشاركين على أن العنف في المجتمع السوداني يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالعادات والتقاليد السائدة، مما يستدعي ضرورة معالجة هذه القضية بشكل شامل ومستدام.
🅾️ أشار البروفيسور أونسة محمد عبد الله، أحد المشاركين البارزين في الورشة، إلى أن الأسر والوزارات المختصة تتحملان جزءًا كبيرًا من مسؤولية تفشي ظاهرة العنف. وقد دعا إلى أهمية تعزيز الجهود التربوية في المجتمع لمواجهة هذا التحدي. وأكد على ضرورة تحسين المناخ الأسري من خلال الاهتمام بعملية الاختيار الصحيح بين الزوجين، حيث أن الزيجات غير المدروسة قد تؤدي إلى تصاعد حالات العنف. بالإضافة إلى ذلك، من المهم أن تمثل العادات والتقاليد بشكل إيجابي، وأن يتم تبني قيم الاحترام والمساواة منذ سن مبكرة.
🅾️ علاوة على ذلك، ركز البروفيسور أونسة على أهمية تدريب الإعلاميين بشكل منتظم لضمان نقل رسائلهم بصورة صحيحة وفعالة. إذ يلعب الإعلام دورًا محوريًا في تشكيل الوعي العام حول قضايا العنف المبني على النوع، وبالتالي فإن التأهيل المناسب للعاملين في هذا المجال أن يسهم بشكل كبير في رفع مستوى الوعي وتغيير المفاهيم السلبية المرتبطة بالعنف. كما أوضح ضرورة إعادة النظر في المناهج التربوية، بحيث يتم تضمين قيم احترام الآخرين وتكافؤ الفرص، مما يسهم في تشكيل جيل جديد أقل تقبلاً للعنف.
🅾️ بالإضافة إلى ما سبق، دعا البروفيسور أونسة إلى ضرورة زيادة الوعي حول قضايا العنف المبني على النوع من خلال وسائل الإعلام، مشددًا على حاجتنا إلى تنظيم ورش عمل وندوات للمؤثرين في المجتمعات المحلية.
🅾️ إن هذه الأنشطة لا تهدف فقط إلى زيادة الوعي، بل أيضًا إلى تحفيز النقاشات حول طرق الاحتواء والتغيير في العادات والتقاليد التي قد تؤدي إلى العنف. ويجب أن يكون الهدف هو خلق بيئة آمنة للأطفال والشباب الذين تعرضوا لمشاهد العنف والنزاعات، وبالتالي حماية مستقبلهم